التقى رئيس الوزراء د. محمد مصطفى وفد جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني الذي ضم كلاً من رئيس مجلس الامناء د. فتحي أبو مغلي، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة أ.د. ضرار عليان، بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم، للوقوف على آخر مستجدات وضع الجامعة.
خلال اللقاء، رحب د. مصطفى بالحضور، مقدماً رؤيته حول منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني، مؤكداً على أهمية تعزيز هذه المنظومة ضمن الرؤية الإصلاحية للحكومة، في اطار استراتيجية وطنية واضحة . وأوضح رئيس الحكومة أن هذا المسعى يهدف إلى توفير الكادر البشري الذي يمتلك المهارات والمعارف التي ستمكنه من الإسهام في مسيرة النهوض الوطني، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وخصوصا في ظل الآثار التي تخلفها الحرب المستمرة على شعبنا.
كما أكد د. مصطفى على أهمية ما تقوم به جامعة نابلس من جهد في هذا المجال، وتركيزها على اعداد كوادر من الممرضين المؤهلين في هذه المرحلة ، مشيراً إلى استمرار العمل في مشروع كلية ابن سينا للمهن الصحية الممول من الحكومة الفرنسية، واعتبر هذا المشروع اللبنة الأولى في بناء الجامعة وتطويرها في الاتجاه الذي ستحدده الرؤية الاستراتيجية للتعليم المهني والتقني . وشدد على ضرورة دعم التخصصات الصحية والطبية نظراً للحاجة الملحة إليها على المستوى الوطني والإقليمي.
من جانبه، أكد د. برهم على ضرورة دراسة احتياجات السوق الفلسطيني والإقليمي، موضحاً دعم الوزارة الكامل للمشاريع التي تنفذ في اطار الرؤية الوطنية للجامعة وخصوصا لتنفيذ مشروع بناء كلية بن سينا للمهن الصحية ومتابعتها لمسيرة تطوير الجامعة بخطوات مدروسة وثابتة.
بدوره، شكر د. أبو مغلي رئيس الوزراء على هذه الفرصة لدورها المهم في تعزز التواصل بين الطرفين، بغية المضي قدماً في تنفيذ رؤية الحكومة للجامعة، أن تكون رائدة التطوير والتجديد في منظومة التعليم المهني والتقني في فلسطين، بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل والمجتمع الفلسطيني المتنامية في مختلف القطاعات.
فيما استعرض أ.د. عليان آخر التطورات التي شهدتها الجامعة في الفترة الأخيرة، موكداً على مساعي الجامعة في المضي في التوسع في التخصصات الصحية انطلاقا من كلية التمريض، ضمن الإمكانيات الحالية المتاحة والتوسع المدروس في التخصصات بما لا يتعارض مع الموجود في الجامعات الفلسطينية، بل يشكل اضافة نوعية تسهم في تطوير القطاع الصحي الفلسطيني.